ثمَّنت رابطة العالم الإسلامي التفاعل الإسلامي والدولي الكبير لمرجعية وثيقة مكة المكرمة التي رعى مؤتمرها التاريخي خادمُ الحرمين الشريفين الملكُ سلمانُ بنُ عبدِ العزيز آل سعود.
وأوضح الأمين العام للرابطة رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى،أن الحضور الدولي للرابطة حظي بتقدير عالمي كبير، حيث تم اعتماد هذه الوثيقة في المناهج الدينية في عدد من الدول الأفريقية، فيما عَدَّوها المنجزَ الإسلامي النوعي في العصر الحديث لتوحيد الفكر الإسلامي، إضافة إلى اعتمادها في تدريب الأئمة في عموم الدول الأفريقية المشاركة في المؤتمر؛ الذي جمع للمرة الأولى كبار العلماء والمفتين ووزراء الشؤون الدينية في الدول الأفريقية تحت مظلة رابطة العام الإسلامي بحضور فخامة الرئيس الجامبي.
وثمَّنت الرابطة اعتماد عموم دول جنوب شرق آسيا هذه الوثيقة في تدريب الأئمة، خلال مؤتمرهم المنعقد العام الفائت في ماليزيا تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي بحضور دولة رئيس الوزراء الماليزي، كما اعتمدت القيادات الدينية في الأمريكيتين الشمالية والجنوبية وثيقة مكة المكرمة في تدريب الأئمة هناك، وذلك بعد مؤتمرهم المنعقد في واشنطن العاصمة تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي، بحضور عدد من الشخصيات الأمريكية البرلمانية والحكومية والأهلية، وتفاعل القيادات الدينية غير الإسلامية، حيث حظيت الوثيقة بتثمين عالٍ من قبل تلك الشخصيات؛بوصفها تمثل الرؤية الإسلامية المستنيرة والحاسمة في عدد من القضايا الدينية والفكرية المعاصرة.
وقد نشأ عن تلك المؤتمرات الأفريقية والآسيوية والأمريكية تأسيس ثلاثة مجالس لعلماء أفريقيا وعلماء جنوب شرق آسيا وعلماء القيادات الدينية في الأمريكيتين، وجميع ذلك تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي، التي أكدوا دورَها المهمَّ والفاعل كمرجع ديني وفكري لهم.